ريما سليمان فرنجية ... زعامة في حضور إنسانيّ راقِ
Rania Magazine

رأي

ريما سليمان فرنجية ... زعامة في حضور إنسانيّ راقِ

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

ريما سليمان فرنجية وجه يلمع كألماس، يفيضإنسانية وثقافة ورقياً، وتقاسيم تأخذك الى عالم الجمال الفطري مضموناً وشكلاً. هذه السيدة الآتية من عالم الإعلام المرئي الى سدّة الزعامة في منطقة زغرتا، حملت حقيبة الزوجة وزارياً في فؤاد وزارة زوجها الوزير سليمان فرنجية،  فكانت خير أمين على الأمانة وخير من سانده في الأوقات العصيبة، فلم تكن أسيرة القصور والرفاهية، بل نزلت الى هموم مواطنيها في المنطقة، اطلعت على أحوالهم، مشاكلهم، همومهم، ساعدت بما ملكت يداها، شجّعت دور المرأة الزغرتاوية على أن يكون دوراً فاعلاً في الإتجاهات كافة، ثم دعمت الطفولة من خلال المهرجانات والنشاطات التربوية التي قدّمتها وعمدت الى تأسيس مهرجانات "اهدنيات" ذاك الصرح الثقافي الذي استضاف كبار نجوم الفن في العالم وشكّل مرفأ في الشمال من لبنان.

عملت السيدة ريما بصمت كبير عمل الكبار، ناضلت وكافحت برفقة فريق مختص لأجل إنعاش منطقة الشمال وإعادة الحياة الى مرافئ السياحة فيها. أثبتت هذه السيدة، بأن العطاء الصادق أقوى بكثير من لغة السياسة، وان الزعامة الحق ليست محصورة بالخدمات والمصالح، بل هي وليدة الإنسان وارتباطه بإنسانيته. أما السيدة زوجة الزعيم، فهي الرقيقة، الناعمة، المفعمة بإنسانية كبيرة تشبه خدود الياسمين المتفتح على صدر الروح. إستطاعت ريما هذه الشخصية أن تطلّ على الناس من خلفية إعلامية مرئية حيث ما زالت صورتها محفورة في ذاكرة المشاهد، لأنها كانت وهي تحت الأضواء عفوية وعلى طبيعتها. اليوم تعيد السيدة ريما الصورة نفسها إنما عبر مسؤوليات سياسية وإجتماعية من أجل توفير حياة كريمة لأبناء منطقتها. تجرّدت السيدة ريما من الإنتماءات وكانت يدها ممدودة لكل الناس على مختلف إنتماءاتهم المذهبية والدينية، فكانت سيدة زغرتا شفيعتها في كل خطوة تخطوها، وإيمانها الكبير سراج ينير دربها ويحمي عائلتها. شاركت زوجها في غالبية قراراته، لكنها لم تتدخّل في المكان الذي لا تجده ملائماً لها، وعمدت على التودّد للإعلام لأنّها ابنته البارة.

كثيرات من نساء هذا الوطن سطّرن على صفحات تاريخه مواقف وإنجازات عملاقة، نذكر بالفعل نظيرة جنبلاط، الارسلانية ، العتيدة، روز اليوسف، والدة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس وهي لا تقلّ شأناً عنهنّ، لأنّ الأيام القادمة سوف تفرد لها على صفحات التاريخ المعاصر، صفحة مجيدة تدون مكانتها عليها.

 
الثّلاثاء، 3 تشرين الثّاني 2015

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro