العمل الخيري أولوية بالنسبة لمركز "سان مارك" الطبي لينا راكوبيان: تكريمي من قبل المركز الثقافي الروسي شهادة أعتزّ بها زوجي هو سبب نجاحي
Rania Magazine

رشة كلام

العمل الخيري أولوية بالنسبة لمركز "سان مارك" الطبي لينا راكوبيان: تكريمي من قبل المركز الثقافي الروسي شهادة أعتزّ بها زوجي هو سبب نجاحي

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

 

التفوّق والتواضع صفتان اجتمعتا في السيدة لينا راكوبيان. بفخرٍ واعتزازٍ، تتحدّث لينا عن النجاح الذي حصدته طوال سنوات في حياتها العملية بفعل المثابرة، فاستطاعت التوفيق بين العائلة والإشراف على مركز "سان مارك" الطبي، لتبدع في الإثنين دون أن تهمل أيّاً منهما. مسيرتها المهنية حافلة بالإنسانية والعطاء، فاستحقّت عن جدارة تكريمها من قبل المركز الثقافي الروسي لكونها تمثّل المرأة العاملة والفاعلة في مجتمعها. مجلّة "رانيا" التقت لينا التي تحدّثت عن هذا التكريم، بالإضافة إلى أبرز نشاطاتها المهنية.

                                                                

أولاً نهنّئك على هذا التكريم وطبعاً منحك حافزاً للإستمرار في النجاح...

إنّ تكريمي من قبل المركز الثقافي الروسي بمناسبة يوم المرأة العالمي شهادة أعتزّ بها في مسيرتي المهنية. بعد التكريم، خالجتني مشاعر متناقضة. فمن جهة، أعطاني حافزاً للنجاح والاستمرار في العطاء، ومن جهة أخرى، شعرت بمسؤولية ضخمة تقع على كاهلي. هذه المشاعر متلازمة في كلّ أعمالنا ومشاريعنا وهي ضرورية لأنّها تمنحنا القدرة على المثابرة في سبيل تحقيق طموحاتنا. مع العلم أنّ من يهتمّ بمساعدة الآخرين لا ينتظر تكريماً لتعزيز نشاطاته، لأنّه بطبيعته محبٌّ للأعمال الخيرية. كلّ ما في الأمر أنّ التكريم يعطيه دفعاً إلى الأمام لأنّ أعماله استحقّت الثناء والتقدير.

 

ما هي النشاطات المهنية التي تحتلّ مساحة واسعة في حياتك؟

إنّ مركز "سان مارك" الطبي يحتلّ حيّزاً مهماً من وقتي واهتماماتي. في هذا المركز، أجد سعادتي ونجاحي ولكنّ الأمر يتطلب منّي جهداً كبيراً كي أكون على قدر المسؤولية. إلى جانب الإستمرار في الإشراف على القسم المالي في المركز، سأستمرّ في تحديثه وتطويره بالتعاون مع أصحاب الإختصاص. من المستحيل التقدّم في العمل من دون مواكبة التطوّر الذي يشهده مجال الطب في دول العالم كافة. من هنا، يحرص مركزنا على التحديث الدائم في كلّ جوانب العمل، من الألف إلى الياء. ما يميّزنا أيضاً أننا نتمتّع بمستوى عالٍ في ما يتعلّق بمعايير الجودة العالمية وهو ما يزيد ثقة الناس بنا. أمّا العمل الخيري فهو أولوية بالنسبة لمركزنا الذي يراعي ظروف الناس الصعبة فلا يتردّد لوهلة في مساعدتهم وتقديم الخدمات الضرورية لهم.كذلك، فإنّ عملي في مجلّةTidac الأرمنية هو إضافة مميزة في حياتي، خصوصاً أنني أعشق كلّ ما يمتّ للصحافة بصلة.

 

كيف توفّقين بين عملك في مجلة Tidac كمديرة مسؤولة وعملك كمُشرفة على مركز "سان مارك" الطبّي الإجتماعي؟  

العمل في المجلة لا يتطلّب منّي وقتاً كثيراً فهي تحوّلت من مجلة تصدر شهرياً إلى مجلة تصدر مرّة كلّ ثلاثة أشهر. ولأنّ المركز يأتي بالمرتبة الأولى بالنسبة لزوجي ولي، فقد ارتأينا تحويل المجلة إلى موسمية لأنّ الإهتمام بسير العمل فيها قد يؤدّي إلى إهمال المركز وهو ما نرفضه حتماً. في ما يتعلّق بالمجلة، نعمل ما بوسعنا كي تستمرّ في الصدور خصوصاً أنّها المجلة الوحيدة الناطقة باللغة الأرمنية في لبنان. العمل يمدّني بالقوة ولكنّ العائلة تتربّع على سلّم أولوياتي، فلا شيء يحلّ مكانها مهما تعاظمت أهميته. وعلى الرغم من أنّ النجاح يجذبني إليه كما تنجذب الفراشة إلى الضوء، إلاّ أنني أفعل المستحيل كي لا يسرقني من حضن العائلة

 

 

 

التفوّق صفة تطبع حياتك المهنية. من يقف وراء نجاحك؟

 إنّ النجاح يبصر النور من خلال الإرادة والتسلّح بالمثابرة. بالنسبة لي، سعيت طوال سنوات وراء طموحي فلم أملّ من التزوّد بالعلم والمعرفة، حتى إنني استأتفت الدراسة الجامعية بعد 25 سنة فنلت الماجستير. أما السرّ الأكبر وراء نجاحي فهو زوجي الذي دعمني ولا يزال في مشواري المهني. إنّه مثالي الأعلى، أستاذي في الحياة، والبطل الذي يجسّد أحلامي. أكثر ما أحبّ فيه ذكاءه الحاد ونظرته الثاقبة إلى الأمور. لشدّة تأثري به يقولون لي على سبيل المزاح إنني أصبحت نسخة طبق الأصل عنه.

                        

بصفتك سيّدة فاعلة في المجتمع، إلامَ تحتاج المرأة برأيك لتعزيز دورها في لبنان؟

إذا أجرينا مقارنة بين حقوق المرأة في لبنان وبين المرأة في معظم الدول العربية حيث النساء يتعرّضن للظلم فتُسلب إرادتهنّ ويُحرمن من أبسط حقوقهنّ، نجد أنّ اللبنانيات يعشن بالنعيم. المرأة عنصر ناجح كما الرجل، حتى إنّها أحياناً تستطيع أن تتفوّق عليه في مجالات مختلفة. على المرأة اللبنانية أن تتمرّد وتناضل، لأنّنا نحتاج إلى نساء يتمتّعن بروح القيادة، فما الذي تفتقر إليه المرأة اللبنانية حتى لا تتمتع بالحقوق التي تتمتع بها النساء الأوروبيات أو الأميركيات؟ الفرص هي ما تحتاجه نساء لبنان كي يفجّرن ما في جعبتهنّ من إبداع وموهبة. من المؤكّد أنّ مشاركة النساء في الحياة السياسية من شأنها تغيير الواقع نحو الأفضل وهنا أودّ أن أنوّه بجهود جمعية "كفى" وغيرها من الجمعيات التي تكافح لحماية المرأة ولكننا نحتاج إلى المزيد من العمل. 

 

هل تفكّرين بتأسيس جمعية في المستقبل؟

الأمر وارد ولكن ليس في المدى المنظور. مواضيع إجتماعية كثيرة تثير إهتمامي، أهمّها ضرورة تعليم الأطفال وهو ما يشكّل نقطة ضعف لي. من يدري؟ قد أتمكن بعد سنوات من تنفيذ مشروع ضخم، أستطيع من خلاله أن أساعد أطفالاً على التزوّد بالعلم كي يحقّقوا أحلامهم.

كلمة أخيرة..                                       

أشكر مجلة "رانيا" على جهودها للإضاءة على أبرز المشاريع والإنجازات في مجتمعنا وأتمنّى لها دوام النجاح والإستمرارية.

 

 
الخميس، 9 تمّوز 2015

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro