الأديبة الدكتورة ريما نجم بجاني: تلفزيون لبنان قد تلمذني على أبجدية الإعلام المسؤول
Rania Magazine

رشة كلام

الأديبة الدكتورة ريما نجم بجاني: تلفزيون لبنان قد تلمذني على أبجدية الإعلام المسؤول

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

هي إبنة الإعلام اللبناني، مارست المرئي والمكتوب منه لفترة طويلة بين لبنان والخارج وشكّلت طلتها عبر تلفزيون لبنان إضافة مميزة الى المحطة، وبالتزامن مع ظهورها وعملها الإعلامي انصرفت الى التحصيل الأكاديمي ونمّت لديّها الكلمة والأدب فاستطاعت الجمع بين الإثنين. تمرّست في الكتابة لكنها ما زالت في طور الهواية، وها هي اليوم في معترك الفكر والأدب. إنها الأديبة الدكتورة ريما نجم بجاني التي تحدّثنا معها بلقاء ممتع وعفوي عن أعمالها الأدبية وعن آخر إصداراتها.

 

أول إطلالة لك كانت عبر تلفزيون لبنان، سحرت المشاهدين بطلتك وجمالك. أخبرينا ماذا قدمت لهذه المحطة وماذا قدمت لك؟

انطلاقتي كانت من تلفزيون لبنان وتشعبّت وتوسّعت الى آفاق الإعلام العربي، فعملت في قنوات عربية عديدة وكنت أول وجه لبناني ينطلق من فضائية أبو ظبي. لا شكّ أنّ تلفزيون لبنان قد تلمذني على أبجدية الإعلام المسؤول والمرتدي جلباب الحرية المترصّنة التي تليق بالمجتمع ككلّ. هو الأرض الخصبة التي ترعرعت فيها إعلامياً ومنها انطلقت الى الإعلام العربي. هو المدرسة الأم التي خرّجت كبار الإعلاميين في لبنان ومنه إنطلقوا الى الإعلام العربي وحققوا انتشاراً عربياً واسعاً مثل غابي لطيف، جورج قرداحي... كما إنه لا يمكن أن تقطفي من شجرة إن لم تعطها، وتلفزيون لبنان هو البستان الذي أكلنا منه جميعنا وتربينا على خيراته "ومن ثمارهم تعرفونهم".

 

أحب التلاقح الجميل بين جيل الشباب والإعلاميين المخضرمين

 

من درّبك على الإلقاء في بداياتك؟

درست الإلقاء في معهد الفنون تزامناً مع عملي في التلفزيون ومتابعة دراستي المدرسية، ثم انتقلت الى الدراسة الجامعية بشكل متقطّع لكني في النهاية وفّقت بينها لأنني كنت قد وضعت هدفاً نصب عينيّ وهو المعرفة وتطوير الذات، بالإضافة الى القناعة التي تشكّل لديّ مناعة لأنني تزوجت وأنجبت مبكراً، لكن بنفس الوقت كنت أحقق نجاحاتي وذاتي إعلامياً وأقوم بواجباتي كما يجب، وحاولت بالنظام أن أوفق وأحقق التوازن بين حياتي العائلية والأسرية وبين حياتي الإعلامية وبين دراستي طبعاً

 

ما رأيك بالإعلاميات الجديدات من جيل الشباب؟ وماذا تقولين لهنّ؟

أنا مع جيل الشباب، وأحب كثيراً هذا التلاقح الجميل بين الأجيال، فهو يخلق حالة من الإنبعاث والتجدّد بالإضافة الى حالة إعلامية مسؤولة توفّق بين المخضرم والناشئ. جيل الشباب يحمل معه الطموح والتطلعات والشغف والأحلام والأفكار النابضة بالحياة لأنه لديه الحماس، والجيل المخضرم يكون حاملاً الخبرة والتجربة العميقة والمخزون الكبير والأفق الواسع والتمرّس، وكل هذه الأمور يحتاج جيل الشباب الى وقت لاكتسابها. إن معظم القائمين على التلفزيونات والموجودين في الظلّ أو من مؤسسّي البرامج هم من جيل الشباب وعلى رأسهم من المخضرمين والمخضرمات إعلامياً، لأن هذه الخبرة لا تُقدّر بثمن ولا تتحصّل بعصا سحرية، بل تستغرق زمناً وصلوات وكفاحاً وسعياً ومتابعة.

أحب أن أضع من تجربتي في الإعلام وأقول بأنه مسؤولية وهو علاقة ثقة بين المشاهد والمؤسسة والوسيط الذي هو الإعلامي. أنا مع الإعلامي الذي يكون على إطلاع وثقافة ومعرفة بعيداً عن القشور ولا أحبّذ الذين يتعلّقون بالشكليات، فخير الأمور الوسط. على الإعلامي أوالوجه الذي يطلّ بأن يكون محاطاً بكل الأدوات والمفردات المطلوبة لعمله الإعلامي، وأن لا يكون مُقرئاً للمادة التي يتلوها كي لا يكون بعيداً وغريباً عن الجوّ.

 

أؤمن بمقولة "لكل مجتهد نصيب" آجلاً أم عاجلاً

 

أخبرينا عن بعض المراحل المهمة في حياتك ومن بينها مشروع التمثيل وموهبة الغناء؟

الغناء مجرّد هواية، أنا أملك صوتاً جميلاً وتربيت بمنزل فيه أصوات جميلة وقوية، تدرّبت على فنون الغناء مع أكثر من أستاذ منهم أستاذ بيار سميا وأستاذ محمد زين، ثم درست "السولفاج" لكي أعرف المقامات وكل ما يتعلق بعلم الموسيقى. هذا الأمر قد صقل موهبتي بشكل مباشر وغير مباشر، لكنني أعتبر نفسي أنني من الأشخاص الذين اجتهدوا في الحياة وما زالوا، وأؤمن بمقولة "لكل مجتهد نصيب" آجلاً أم عاجلاً. بالنسبة الى التمثيل عُرض عليّ الكثير من العروضات، لكن هذا الأمر أصبح منذ زمن خارج جدول أعمالي وخارج حساباتي.

 

قمت بإصدار أربعة كتب. كم يحتاج الكتاب الواحد من وقت لإصداره؟

كل كتاب أعمل عليه بالحرص الكثير وبمسؤولية كبيرة وبالطبع إنّ كل كتاب يستغرق وقتاً وعملاً، ممّا يحتاج من بحث وتجميع المواد والمراجع والمصادر والهوامش والوثائق. استغرق كتابي الأول "فيروز على الأرض السلام" 7 سنوات وهو  يتحدث عن فيروز والعالم والمملكة الرحبانية كلها، وهو كتاب أكاديمي متخصّص ومرجع لطلبة المعرفة. الكتاب الثاني "الوالد، سموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني دولة وسعادة شعب" يحكي عن تاريخ دولة الإمارات وجغرافيتها وعن التركيبة الأسرية في الإمارات. كما استوقفني الدكتور الشاعر منيف موسى لأنه قدّم لي في بداياتي فرصة الإطلالة في المجالس الأدبية كمديرة ندوة، فطلبت منه أرشيفاته وأخذت باقة من الكتابات المكتوبة عنه وجمعتها في كتاب وقمت بمدخل لها ووضعت رأيي ومقالاتي ودراساتي حوله في كتاب اسمه "منيف موسى في بعض سيرة ثقافية". أما  كتابي الأخير "جبران خليل جبران أجراس الثورة وأعراس الحرية" فهو الدراسات الأكاديمية التي توّجت مسيرتي الأكاديمية، وتمحور حول الحياة والمحبة والثورة والحرية. بدأت بالتحضير له منذ عام 2007 واستغرق 6 سنوات من العمل الدؤوب والصعب، وعندما تُوّج بصدوره فرحت بالنتيجة. كما أستمر بالقول الدائم وهو إنني أطمح وأتمنى الأكثر والأفضل ليس فقط لذاتي بل لأنني أحب أن أقدّم وأضيف الى نفسي والى القارئ أو الى الباحث عن المعرفة بكل الوسائل حتى الالكترونية منها.

 

ما هي هواياتك بعيداً عن الكتابة والشعر؟

لم يبقَ وقت لهواياتي (ضاحكة)، أقوم بالرياضة والمشي في الطبيعة، وأحب الموسيقى والغناء أو الدندنة من وقت الى آخر حسب المزاج، فالغناء يحقق لي راحة نفسية عندما أرنّم أو أرتّل أو أجوّد القرآن الكريم، وعندما أنشد الأناشيد أو الطرب الأصيل أشعر براحة كبيرة جداً خصوصاً عندما أسمع صوتي وصداه بداخلي فأشعر بسعادة وفرح.

لكن تبقى الصلاة هوايتي الكبرى. كلما أصلّي للخالق الكامل أعرف ذاتي أكثر وأعرف عظمة الخالق في خلقه.

 

 
الخميس، 5 أيلول 2013

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro