المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية: إذا قصّرت في مهامي فليُحاسبني الشعب
Rania Magazine

مشاريع الخليج

المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية: إذا قصّرت في مهامي فليُحاسبني الشعب

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

عمل الهيئة لن يتوقّف بالرغم من محاولات وضع "العصيّ في الدواليب"

تواكب الهيئة التطوّر التكنولوجي السريع لتبقى خدماتها رائدة

سيشهد المواطن تحسّناً ملحوظاً في الخدمات والإنترنت السريع

 بالرغم من الإشاعات والافتراء مكملين

تعمل هيئة "أوجيرو" كخلية نحل وتسعى إلى مواكبة التكنولوجيا العالمية وتحقيق المزيد من التقدّم لينعم المواطن اللبناني بخدمات جديدة ومتطوّرة. وبالرغم من بعض الصعوبات التي تعترضها والحملات المغرضة التي تطال إدارة هيئة "أوجيرو" استطاعت هذه الاخيرة استكمال عدد كبير من المشاريع، وقد لاحظنا الجهود "والهمّة" التي يتحلّى بها موظفو الهيئة بتوجيهات من مديرها العام عماد كريدية الحريص على رفع إنتاجية الهيئة لضخّ أموال إضافية في خزينة الدولة حيث إزداد المردود هذا العام بنسبة 18%. مع ذلك، ينتقد بعض المُغرضين عمل الهيئة، لأنّهم عجزوا عن تحقيق النجاح وبلوغ الأهداف، فهذا المارد النائم المسمى "هيئة أوجيرو" أيقظه رجلٌ ديناميكي، كفوء وصاحب رؤية ثاقبة وتبلورت إنجازاته في عدّة مشاريع قام بها كريدية وحقّقت بدورها نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، واليوم نشهد على إنجاز جديد في مطار رفيق الحريري الدولي، فكان لا بدّ لنا من لقاء المدير العام عماد كريدية لنشكره على جهوده الجبّارة ونسأله عن هذا الانجاز وباقي المشاريع المهمّة التي تعمل عليها الهيئة وتلك التي دخلت حيّز التنفيذ لإحداث طفرة تكنولوجية كبيرة في مجال الاتصالات والخدمات الإلكترونية، فأجاب كريدية: "في جعبة هيئة أوجيرو العديد من المشاريع الجديدة، لكنّ الأزمة المالية التي يمرّ بها البلد اليوم دفعتنا إلى وضع الأولويات، خاصةً بعد ما خفّض مجلس النواب موازنة الهيئة. ومن ضمن الأولويات المذكورة نعمل حالياً على مشروع "الفايبر أوبتيك" الذي حقّقنا فيه إنجازاً لا بأس به، تمثّل بإنتهاء 13% من هذا المشروعلأنّ الشركات قد إلتزمت تسليم 30% من الخدمات إلى المشتركين ووضعها على شبكةالألياف الضوئية الجديدة قبل نهاية العام الجاري. أماالمشروع الآخر فهو Public Wifi حيث تمّ إطلاق تقنية G5للإنترنت المحمول في مطار رفيق الحريري الدولي لتوفير خدمة الإنترنت للمسافرين القادمين والمغادرين، وليُصبح مطار بيروت شبيهاً بالمطارات المتطوّرة والحضارية الموجودة في المنطقة. بعد الانتهاء من هذا المشروع، تمّ الانتقال مباشرةً إلى الخط البحريّ الممتدّ من "الزيتونة باي" حتى الرملة البيضاء، ليتسنّى للمارة على طول الخط الساحلي الاستفادة من خدمة Public Wifi. وهنالك أيضاً 4 أو 5 حدائق في بيروت ستكون مجهّزة بهذه الخدمة ليستفيد هواة الرياضة ومحبّي المشي منها. ولتصحيح اللغط المتداول، أوضّح أن هذه الخدمة ستكون مدفوعة وليست مجانية، على عكس ما يُشاع اليوم، فهنالك جزء تشجيعي وآخر سيقدّم بأسعار مقبولة. وهنا، يجب التمييز بين هذه الخدمة المتطوّرة وخدمة4G  على الهواتف المحمولة، لأنّ هنالك فرقاً شاسعاً وكبيراً بينهما من ناحية الجودة والأسعار. فسعر خدمة  Public Wifi أرخص بكثير من تكلفة خدمة 4 G، لأنّ مجال التغطية مرتبط بمكان محدّد على عكس الهواتف الخلوية، فكل منطقة معيّنة تتضمّن تجهيزاتنا، بإمكان القاطنين فيها الاستمتاع بهذه الخدمة فقط دون سواهم". أما بالنسبة إلى مشروع FTTX والخدمات التي يقدّمها، فإنّ الهيئة تعمل على تنفيذ هذا المشروع لتأمين خدمة الإنترنت  DSLبسرعات عالية. وفي الحديث عن مشروع مدّ شبكة الهاتف والإنترنت لتغطية الأراضي اللبنانية كافة أشار كريدية: "عندما بدأنا العمل على هذا المشروع صرّحتُ سابقاً بأنه يحتاج إلى حوالى 4 سنوات لإنجازه، لكن بسبب التعديلات التي قامت بها الحكومة وموازنة العام 2019 التقشفية، أتوقّع أن يتأخّر العمل بهذا المشروع حوالى العام تقريباً لأسباب مالية محضة لا تقنية، لأننا نعمل بالتعاون مع شركات متخصّصة علىتمديد الشبكة الجديدة ووفق الشروط المتّفق عليها، لكنّه بالرغم من ذلك سيحصل تأخير بسيط. من جهتنا، نحاول في الوقت الراهن تدارك الأمر باستخدام تكنولوجيا مختلفة لكسب المزيد من الوقت، فالتكنولوجيا المستخدمة اليوم هي LTأو الجيل الرابع من الاتصالات اللاسيلكية التي أصبحت موجودة في العديد من المناطق اللبنانية وسمحت لأكثر من 24.000 مشترك في مناطق مختلفة كانت معزولة سابقاً عن شبكة الإتصالات بالاستفادة من خدماتنا، اذ لدينا حالياً حوالى 100 محطة تقدّم خدمات ذات جودة عالية، ولا تحتاج إلى الأسلاك النحاسية أو الفايبر لتشغيلها، بل باتت تقدّم مختلف خدمات الهاتف والإنترنت عن طريق اللاسلكي. كذلك تعمل الهيئة أيضاً في مناطق: رأس بيروت، ميناء الحصن، الأشرفية، الحازمية، الحمرا، المتن الأوسط، البحصاص، الميناء، صيدا، النبطية، صور، المزرعة، بئر حسن، رأس النبع، الشياح، بدارو، فرن الشباك، الحدث، برج البراجنة، إليسار، نهر بيروت، العدلية، رياض الصلح، المطار، العمروسية، عاريا، بعبدا، وادي شحرور وباقي المناطق اللبنانية تباعاً. وتمّ الانتهاء مؤخراً من منطقتي برمانا وبعبدات، وسنُنهي قريباً الأعمال في مدينة عاليه والمختارة، فنحن نعمل على إنجاز 60 سنترالاً في الوقت عينه. ولأننا حريصون دائماً على تقديم أفضل الخدمات للمشتركين، لا حاجة اليوم للتنقل لبرمجة جهاز Modem، فالهيئة تضع بخدمة مشتركيها في المناطق اللبنانية كافة تباعاً أجهزة Modemحديثة يمكن برمجتها عن بعد".أما بالنسبة إلى المصاعب الأساسية التي تواجه عمل الهيئة، فأكّد كريدية: "أنّ المشكلة الأساسية كانت في خرائط الشبكات غير الدقيقة والمسح السكاني الناقص، ما سبّب تأخيراً جرّاء غياب الخرائط اللازمة، وأجبرنا على النزول إلى الأرض لإحصاء عدد الوحدات السكنية والمستشفيات والمؤسسات الموجودة في كل منطقة ووضعها على الخرائط المستحدثة لتسليمها بصيغتها النهائية إلى المتعهّد للعمل بها. هذه المشكلة هي من أبرز المصاعب التي واجهت الهيئة، لأنّ العمل في السنترال الواحد معقّد جداً، ويحتاج إلى خرائط ديموغرافية جديدة لتقييم الوضع قبل إنجاز أي سنترال في منطقة معينة، وتتراوح مدّة العمل فيه بين الشهرين والثلاثة أشهر". هذه الدقّة في العمل تنطبق أيضاً على عملية تحديد المناطق، إذ يعتقد البعض أن اختيارها يتمّ عشوائياً، لكنّ عماد كريدية شرح أهمّ الأسُس التي تُبنى عليها عملية الاختيار قائلاً: "يعود سبب اختيار المنطقة إلى شقين: الأول مع صدور قرار الرئيس الحريري بتحديث قطاع الاتصالات، على عكس ما كان سائداً في السابق، وذلك من خلال تأهيل المناطق الريفية ثمّ المدن، حيث كان هنالك التزام سياسي مع المناطق التي كانت تعتبر "محرومة" من الاتصالات آنذاك، وبناء عليه تمّ الاتفاق مع هيئة "أوجيرو" على وضع حلّ وسطيّ، يقضي بتنمية مناطق معينة ذات كثافة سكانية ومردود مالي وفير. هدفنا الأساسي اليوم في الهيئة تحفيز الاستهلاك على "الداتا" والهواتف لزيادة إيرادات الدولة من هذا القطاع". وتابع كريدية :"ما قمنا به ساهم في تأمين التغطية اللازمة، بالتوازي بين مناطق ريفية أو مناطق بعيدة نسبياً، مع نشر عدد قليل من السنترالات في المدن لمتابعة العمل بشكل متوازن بين هذه المناطق. لكنّ البعض اتهمنا مع الأسف  بالعشوائية في اختيار المناطق وتأهيلها بالسنترالات. هي ليست إلاّ وجهة نظر، لأننا في أي بُقعة جغرافية نعمل سنتعرّض لبعض الانتقادات غير الموضوعية. لكنّ الأمر بسيط، ويتمثّل بتحديد منطقة معيّنة لنستطيع من خلالها الحصول على ربح مالي وفير وتغطية حاجات ساكنيها من خدمات الهاتف والإنترنت. أما الثاني فيتعلق بمدى تعقيد العمل في سنترال معيّن. لذا من الطبيعي إنجاز السنترالات الأقلّ تعقيداً كسنترال المزرعة الذي يعتبر واحداً من أكبر السنترالات الموجودة في المناطق اللبنانية". أما في ما يخصّ تعرّض الهيئة إلى هجوم على "الداتا" فعلّق كريدية بالقول: "تتعرّض الهيئة إلى العديد من محاولات الخرق المستمرّة للاستحواذ على بياناتها، لكنّها تتصدّى لها بكل احترافية. لذا أؤكّد أنّ حركة "الداتا" في الهيئة طبيعية جداً". أما بالنسبة إلى موضوع الشائعات والهجوم الذي يشنّ كل فترة على عمل الهيئة وإدارتها فيؤكّد كريدية: "النجاح دائماً يقابل بالانتقادات والهجوم، لكنّ هذه الحملات والادعاءات الكاذبة لا تزيدنا إلاّ إصراراً على التمسّك بالنهج السليم والهادف للحفاظ على البلد ومؤسساته كافة". في الختام، أشار كريدية إلى أنّ قطاع الاتصالات في تطوّر دائم، وهيئة "أوجيرو" تواكب كل المستجدات التي تتحقق في هذا القطاع لتقديم خدمات جديدة ذات جودة عالية، معتبراً أنّ الإنجاز الأهمّ يبقى في كسب رضا المواطنين إلى أقصى الحدود.

 

 
الخميس، 31 تشرين الأوّل 2019
|| المصدر: مجلة رانيا

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro