عضو مجلس بلدية بيروت سليمان جابر: نتمنّى على مدير عام الجمارك إعفاء البلديات من الرسوم الجمركية
Rania Magazine

مقابلات

عضو مجلس بلدية بيروت سليمان جابر: نتمنّى على مدير عام الجمارك إعفاء البلديات من الرسوم الجمركية

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

لدى المحافظ والمجلس البلدي نظرة موحّدة إلى مستقبل المدينة

عملنا يتمتّع بشفافية ومصداقية فنحن نقوم بنشر كل المناقصات في ثلاث جرائد رسمية وفقاً للقانون

يستعيد لبنان وجهه السياحي عبر عاصمته بأمل يتجدّد من عام إلى عام، وذلك بفضل إيمان أهالي بيروت بمدينتهم "عروس الشرق". مدينة بيروت ستبقى السبّاقة برغم الصعوبات الإقتصادية التي يمرّ بها البلد، ولكن رئيس وأعضاء المجلس البلدي مصرّون على إعادة مدينتهم إلى سابق عزّها ومجدها، ولذلك نراهم يعملون بكل عزم وإصرار لتنفيذ المشاريع المُقترحة. وللإطلاع على أجندة أعمال المجلس البلدي، التقينا سليمان جابر عضو المجلس البلدي الذي كان له دورٌ كبيرٌ في تنفيذ العديد من المشاريع التي اقترحها على باقي أعضاء المجلس البلدي، والتي نُفّذ البعض منها، والبعض الآخر ما يزال قيد التنفيذ. سليمان جابر شاب طموح، ديناميكي ورجل أعمال ناجح، يعمل لمصلحة أبناء مدينته في المرتبة الأولى، لا طمعاً بالمنصب بل حباً ببلده.

نرى نشاطاً ملحوظاً هذه السنة في مجلس بلدية بيروت، فإلى مَن يعود هذا الفضل؟

هذا أمر طبيعي بأن تنظّم البلدية العديد من النشاطات والمشاريع الإنمائية المُدرجة ضمن أولوياتها لتبقى بيروت الوجهة السياحية في لبنان. وهذا الجهد الذي قام به المجلس البلدي، بالتعاون والتنسيق مع محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، أثمر هذه النتائج التي أنعشت العاصمة ولمسها سكانها وأصحاب المحال فيها. فرئيس البلدية والمحافظ لديهما رؤية واحدة لكيفية النهوض بالعاصمة ونموّها. تتمّ ترجمة هذا التعاون عبر إقامة المهرجانات والمشاريع لتحسين أوضاع المدينة.

كيف يتمّ التعاون والتنسيق بين المجلس البلدي والمحافظة، وهل من عراقيل تؤخّر سير الأعمال؟

 كما سبق وذكرت، فإن لدى المحافظ والمجلس البلدي نظرة موحّدة إلى مستقبل المدينة، وهما على تواصل وتنسيق دائم للبحث والتشاور في حاجات ومتطلّبات المدينة. فالمجلس البلدي يعمل ضمن صلاحياته ومسؤولياته المتوجّبة عليه، وكذلك المحافظة. فنحن على وفاقٍ تامٍّ،  ونعمل لتحقيق هدف واحد ومصلحة واحدة، ويتمثل ذلك في تطوير وإنماء بيروت. أما بالنسبة إلى العراقيل فهي غير موجودة حالياً، بالرغم من أنّه في بعض الأحيان يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، بسبب وجود سلطتين تعملان معاً في الأمور نفسها، ولكل طرف وجهة نظر مختلفة وخاصة به. ولكننا عبر الحوار، وبالاستناد إلى التقارير العلمية، نتمكّن من تقريب وجهات النظر بينهما. وحالياً، يعمل المجلس على تجهيز دفتر الشروط والتعاون مع استشاريين مهمّين جداً، وسيستمع كل من المحافظ ورئيس البلدية جمال عيتاني إلى آراء الجميع، وبناءً على ذلك سيتمّ اتخاذ القرار المناسب. 

ما هي المشاريع التي اقترحتها شخصياً هذا العام؟

قمتُ باقتراح العديد من المشاريع، وهي: أولاً: إعادة تسليم جهاز عدّاد مواقف السيارات Park Meterإلى بلدية بيروت، لأنه في الوقت الراهن يقع تحت إشراف هيئة إدارة السير التابعة لوزارة الداخلية. لذلك قدّمتُ اقتراحاً بأن تصبح المواقف مجانية أو يتمّ إعادة تسليم هذا الملف للبلدية من أجل تنظيمه والاستفادة منه. ثانياً: تغيير كل نظام الإنارة داخل أنفاق بيروت لكي تصبح LED، وقد تمّ تعيين مكتب استشاري برعاية كمال سيوفي لتنفيذ هذا المشروع. ثالثاً: طلبتُ من المجلس البلدي تفويضاً لمحاورة الطلاب بشأن مشروع تحويل ساحة بيروت إلى مساحة خضراءأو زراعتها بزهور متعدّدة الألوان، وسيتمّ إجراء مسابقة بين الطلاب في الجامعات المتخصّصة في التصميم بهدف الإطلاع على آرائهم الخاصة بمشروع تحسين ساحة الشهداء باعتبارها رمزاً لكل لبناني. رابعاً: قدّمت مؤخّراً مشروعاً لإعادة هيكلة إدارة السير في الأشرفية المدوّر، الرميل والصيفي في دائرة بيروت الأولى، وسيتمّ تعيين شركة لتعيد دراسة الهيكلة في منطقة الأشرفية، كما ستدرس الشركة إقامة جسور صغيرة وتغيير وجهة السير للتخفيف من حدّة الازدحام، وتمّت الموافقة على هذا المشروع. خامساً: قدّم أحد الأصدقاء تصميماً جديداً لترميم وتأهيل حديقة جبران تويني الكائنة في منطقة التباريس، بالإضافة إلى عملي على ملف النفايات وحلّ ملف التفكّك الحراري الذي اطلعت عليه وأتابع تفاصيله.

ما هي الخطة المتكاملة لمعالجة أزمة النفايات؟

عندما تسلّم أعضاء المجلس البلدي مناصبهم كانت أزمة النفايات في أوجها، لذلك طرحنا حلولاً تناسب مدينتنا، واقترحنا إنشاء معمل لمعالجة النفايات في مدينة بيروت يتضمّن الفرز من المصدر، ثم إرسال ما تبقّى منها إلى معمل التفكّك الحراري، حيث توجد فلاتر لمراقبة الانبعاثات السامة، ولذلك نعتبره معملاً وليس محرقة. هذا هو الحلّ الأنسب للمدن الكبيرة، خاصة أنّ عدد سكان بيروت يبلغ حوالى ثمانمئة ألف نسمة، ويزورها الآلاف يومياً. وقد وضعت البلدية مستوعبات كبيرة في الشوارع، بألوان مختلفة، وتقوم حالياً بمعاينة الأراضي من أجل بناء المعمل في مدينة بيروت، ويتطلّب إنشاؤه ثلاث سنوات ونصف السنة من تاريخ توقيع العقد.

ما هو تعليقك على الانتقادات الموجّهة إلى المجلس البلدي، خصوصاً في موضوع المهرجانات؟

لقد فقد الناس ثقتهم بالرموز السياسية، ولذلك لا يمكن الهجوم ولا الضغط على المجلس البلدي الحالي لأنّ عملنا يتمتّع بشفافية ومصداقية. فنحن نقوم بنشر كل المناقصات في ثلاث جرائد رسمية، وفقاً للقانون. وتُعتبر قرارات المجلس قانونية، لأنه يتمّ الالتزام بدفتر الشروط، وفقاً للمعايير العالمية.هذه الانتقادات المغرضة هدفها عرقلة مشاريعنا، وتشويه صورة المجلس البلدي، علماً بأنّه كما ذكرتُ سابقاً كل المشاريع تتمّ دراستها بدقة، وهي حاجة ملحّة لتحسين عاصمة لبنان "بيروت". وعبر مجلتكم، أصرّح بأنه من المتوقّع أن تشهد بيروت ليلة رأس السنة مهرجانات أضخم وأهمّ من العام الماضي، لنُعيد إحياء الأمل والفرح من جديد في نفوس اللبنانيين. لذلك قرّرت البلدية تزيين بيروت بزينة ذات جهاز ذكيّ، لكي نستطيع معرفة ومعالجة أيّ عطل طارئ. لكن هذا المشروع ذو تكلفة عالية، وننتظر وصول الزينة المطلوبة من أوروبا. لذلك اضطرت البلدية إلى طلب الدعم من الجمعية المُختصّة بإنشاء هذا المشروع.

كيف هو حال الجباية في بيروت، وهل تتمّ مراعاة وضع التجار؟

في كل عام يقوم المحافظ بإلغاء الغرامات المالية كمبادرة منه لمساعدة التجار وتسهيل عملهم، خاصة في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها، كما أننا على تواصل وتعاون دائم مع التجّار لدعمهم، خاصة في فترة المناسبات والأعياد عبر تزيين كل شوارع بيروت وإضفاء جوّ من البهجة على حياة الأهالي والزوار.

هل أنتم في صدد استحداث أي جديد في البلدية؟

تفتقد بلدية بيروت اليوم لعناصر شرطة، بالرغم من أنها البلدية الأكبر والأغنى في لبنان، وذلك بسبب المشاكل السياسية التي تسود البلاد. إننا بحاجة ماسّة إلى عناصر شرطة لكي نتمكّن من محاسبة المخالفين، خاصة عند رمي النفايات على الطرقات. إنّ شرطة بيروت التابعة لقوى الأمن الداخلي تتولى مهمّات شرطة البلدية، ولدينا فوج الحرس الذي يقوم بتسيير الدوريات على الطرقات، وينحصر دوره بأعمال الرقابة. لذلك نأمل في أن تُدرج الحكومة الجديدة ضمن جدول أعمالها بنداً خاصاً لتأمين شرطة بلدية لمدينة بيروت، خاصة أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أصرّ على هذا الأمر، لأنّ وجودها يبعث الطمأنينة ويخلق فرص عمل كثيرة لأبناء المنطقة.

كيف تقومون بالجباية في ظل غياب شرطة بلدية؟

يتمّ دفع رسوم البلدية في المركز البلدي أو من خلال الـ OMT. وعند التخلّف عن الدفع يتم توجيه إنذار مع إضافة غرامة مالية إلى المبلغ المتوجب على الشخص، فنحن نسعى قدر المستطاع لتحسين الجباية، ولكننا حتى الآن لم نحصل إلاّ على نسبة معينة من المبالغ المتوجّبة.

هل من الممكن أن تصبح جميع الخدمات Onlineفي بلدية بيروت؟

لا يزال الطريق طويلاً أمامنا لتنفيذ هذا المشروع، لأنه يتطلّب تدخّلاً من الدولة لتطبيق التقنيات الخدماتية الحديثة. لكنّ هناك فريقاً يعمل في مجال التكنولوجيا المعلوماتية على هذا المشروع، بالرغم من أننا نواجه صعوبات كبيرة خاصة لجهة استقدام المعلومات القديمة ووضعها في الإطار التكنولوجي الجديد.

ما هي مقترحاتكم حول ملف المباني القديمة المهدّدة بالانهيار؟

إننا نقوم بتقديم المساعدة قدر المستطاع في هذا الملف، لكننا كبلدية لسنا قادرين على تحمّل نفقات ترميم هذه المباني ومنع حدوث الكوارث، خاصةً مع وجود العديد من المباني الأثرية والقديمة التي يجب إصلاحها. لذلك نطلب من الدولة ووزارة الثقافة الاهتمام بهذا الملف وترميم كل المباني المهدّدة بالسقوط.

ما هي مطالبكم من الجمارك؟

بدايةً، أوجّه عبر مجلتكم تحية خاصة لصديقي مدير عام الجمارك بدري ضاهر، وأطلب إليه إصدار إعفاء جمركي خاص بالبلديات كي نستطيع أن نحقق بعض المشاريع التي نطمح إليها، كاستيراد السيارات العاملة على البطاريات والكهرباء، وطلب أجهزة إنارة من الخارج دون الحاجة إلى دفع أيّ رسوم إضافية.

ما هو رأيك في المحافظ  القاضي زياد شبيب؟ وهل لمستم أي تحسّن في أوضاع المدينة منذ استلامه؟

هو انسان هادئ بطبعه، حكيم في قراراته ويراجع ويتابع كل الملفات بدقة ملتزماً بالقوانين، وهذا ما يميّزه عن سائر الذين سبقوه في هذا العمل. فالقاضيشبيب استلم مهامه في أصعب الظروف، لكنه نجح في حلّ العديد من المشاكل، وهو يسعى جاهداً لتحسين وتطوير بيروت. نشجّعه ونحيّيه على عمله الدؤوب لأنه مرجعيّتنا في كل عمل نقوم به.

ما هو رأيك في رئيس البلدية المهندس جمال عيتاني؟

لدى جمال عيتاني نظرة متطوّرة وأفكار حديثة لكل الملفات التي تخصّ مدينة بيروت، خاصةً أنه مهندس ويتمتع بخبرة واسعة وخلفية غنية. ومن حسن حظنا أنه استلم هذا المنصب، خاصة في ظلّ هذه الظروف الحرجة، وهو على وفاق وتنسيق تامّ مع سعادة المحافظ، مما يسهّل ويسرّع أعمال المجلس البلدي. 

بالنسبة إلى عملك الخاص، كيف كانت النتائج المالية في عام 2017، وكيف تقيّم الوضع الاقتصادي الحالي؟

إن إيقاع العمل لا يزال على ما هو عليه، بحيث لم نشهد أي ارتفاع أو انخفاض في نسب الأرباح، لكننا نسعى إلى تحقيق الوفر في الربح في ظلّ حالة الاستقرار السائدة في السوق. وذلك بفضل رؤية وجهود فخامة الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، لأنه عهد الإصلاح والتغيير، ونعوّل على المؤتمرات الدولية كمؤتمر "سيدر" في إنعاش الاقتصاد اللبناني. هذه الغيمة ستمرّ وسيستعيد الاقتصاد اللبناني عافيته من جديد.

هل تنوي الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة؟

بما أنني عضو في بلدية بيروت ومسؤول أمام أهالي مدينتي، فأنا أسعى جاهداً لتقديم الأفضل لهم. وإذا نجحت في العمل الإنمائي فسأتبوّأ مناصب أعلى في الشأن العام إن شاء الله.

 

 
الخميس، 4 تشرين الأوّل 2018
|| المصدر: مجلة رانيا

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro