رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان: يجب تغيير القوانين لتتناسب مع عملنا
Rania Magazine

بلديات

رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان: يجب تغيير القوانين لتتناسب مع عملنا

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

حملة تنظيف الشوارع باتت عادة مكتسبة بين أبناء المنطقة

رجل إنمائي بامتياز، سعى إلى تنمية منطقته على كافة الصعد وقام بتنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية، الاقتصادية والبيئية. اهتم بشؤون أبناء منطقته وأعطاهم الأولوية في العمل البلدي، من خلال إطلاق مشروع سكني ضخم يراعي أوضاعهم المعيشية. ساهم بإطلاق العديد من المبادرات الإنسانية منها: حملة تنظيف شوارع برج حمود وتشجير الطرقات، إلزام أهالي المنطقة بالتخلص من الكابلات اللاسلكية والخردوات القديمة من أجل المحافظة على المظهر العام، فضلاً عن اتخاذ قرار بمنع تقديم النرجيلة للقاصرين أو بيعهم علب السجائر في المقاهي تحت طائلة الملاحقة القانونية، كل هذه الأمور وغيرها تابعها رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان.

أخبرنا عن حملة تنظيف شوارع برج حمود، وكيف تفاعل الأهالي معها؟

يكمن السبب الرئيسي وراء هذه الحملة في توعية أهالي برج حمود على أهمية المحافظة على نظافة الشوارع، نظراً إلى انتشار ظاهرة الرمي العشوائي للأوساخ بشكل كبير في أحيائها. كان اللافت في هذه الحملة مشاركة عدد كبير من النواب والوزراء إلى جانب أهالي المنطقة وأعضاء البلدية، وقد لاقى هذا العمل الإنساني تفاعلاً ملحوظاً ومشاركة وطنية جامعة. جرّاء هذا التفاعل، اتخذ المجلس البلدي قراراً بتنظيم هذا النشاط كل يوم أحد من مطلع كل شهر، ودعوة أهالي المنطقة والسلطة السياسية كافة إلى المشاركة بتنظيف الطرقات، بالإضافة إلى مشاركتي شخصياً في هذا العمل. من المتوقع أن يشهد هذا الحدث  إقبالاً كبيراً باستثناء موسم الأعياد و ليلة رأس السنة، إلا أن الحركة ستعود من جديد نهار الأحد في أوائل شهر شباط 2019 وستبقى مستمرة في الأشهر اللاحقة، بمشاركة فعاليات سياسية واجتماعية وفنانين كثر. لقد اقتبستُ هذه الفكرة من "روندا"، التي تعرضت على مدى 15 عاماً إلى الحروب والدمار، فقامت بتنظيم حملة نظافة يوم الأحد في بداية الشهر، شارك فيها رئيس الجمهورية وجميع القادة السياسيين والشخصيات الأمنية والعسكرية والأهالي مما ساهم في نشر التوعية على أهمية النظافة. هذا الأمر تمّ نقله إلى لبنان البلد المتعدّد الطوائف والمذاهب والأطياف السياسية، لأنّه يساعد الناس على الاختلاط فيما بينهم وخلق صيغة للتفاهم بعيداً عن المشاكل والمناكفات، لذلك لاقت هذه المبادرة رضى الجميع.

برأيكم، هل سنجد هذه الحملة في بلديات لبنانية أخرى؟

 أبدت البلديات كافة رغبتها في تطبيق هذه الحملة في نطاقها البلدي، ونقوم حالياً بدعوة أهالي المنطقة، الجمعيات، المدارس، البلديات والنواب إلى الاستمرار في المشاركة لتفعيل روح المبادرة ونشر التوعية، لتصبح هذه الحملة عادة يومية تدخل ضمن ثقافتنا وعاداتنا المكتسبة. نأمل أن نحظى أيضاً بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقادة العسكريين في هذه المبادرة، وأن يتمّ تعميمها  بقرار رسمي على كافة المناطق اللبنانية.

أعلنتم أنّ هذه المبادرة ليست إعلامية وأنّها ستتجدّد في مطلع كل شهر، هل سيكون التركيز فقط على النظافة، أم لديكم المزيد من المشاريع كطلاء الجدران مثلاً أو زراعة الأشجار؟

قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع منها: زراعة الأشجار على الطرقات والأرصفة، طلاء الجدران بشكل دوري بما فيها أعمدة الجسور التابعة لبرج حمود وتنظيفها من الأوساخ والشعارات التي تشوّه المظهر العام. إلى جانب ذلك، أصدرت البلدية مؤخراً تعميماً قضى بتحديد أوقات معينة في الليل للمقاهي والمطاعم منعاً للضجيج، وقامت بمنع المراهقين دون 18عاماً من تدخين النرجيلة في المقاهي، ومنع أصحاب المحلات التجارية من بيع علب السجائر إلى الأطفال والقاصرين تحت طائلة الملاحقة القانونية والجزائية وإقفال محلاتهم. هذا وطلبت البلدية من أهالي المنطقة التخلص من الكابلات اللاسلكية المهترئة وجميع الخردوات القديمة والضارة بيئياً الموجودة على أسطح المباني، ووضعها على الطرقات ليتم تلفها حفاظاً على المظهر العام للمنطقة.

ما هي أبرز المشاريع الإنمائية التي نفّذتها البلدية في هذا العام؟

قامت البلدية بإنشاء مساكن شعبية تتضمن حوالى 184 وحدة سكنية بأسعار مدروسة ابتداءً من $850 للمتر المربع الواحد. تمّ تنفيذ هذا المشروع منذ العام ونصف العام تقريباً وسيتم الانتهاء منه في أواخر العام 2019. تبلورت هذه الفكرة عندما كنت مسؤولاً في اللجنة المركزية وأصدرنا قراراً بإزالة (التخاشيب) الموجودة في برج حمود وبناء مساكن شعبية لأبناء المنطقة، على أن تتمّ عملية البيع والشراء تحت إشراف البلدية فقط لأنّه مشروع غير تجاري. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بالعديد من الدراسات الأولية لجعل ملعب برج حمود ملعباً دولياً كبيراً وأطلقنا عليه تسمية "ملعب ميشال عون". لذلك، تمّ الاتفاق مع الدولة اللبنانية لتزوّدنا بمبلغ وقدره 25 مليون دولار أميركي لإنماء البلدة، وأتمنى أن تفي بوعدها. أما الإنجاز الأكبر، فهو القرار بإغلاق مسلخ برج حمود بالكامل للحدّ من أضراره البيئية والأمراض الناتجة عنه.  

يتمّ التركيز على تنفيذ المشاريع الاجتماعية أكثر من المشاريع الإنمائية، لماذا؟

 تحتاج برج حمود إلى التنمية الاجتماعية، بسبب الحروب والظروف الصعبة التي مرّت بها المنطقة. لذلك، تعمل البلدية على إنمائها وتطويرها لأنها ذات طابع شعبي ومكتظة بالسكان الذين يتراوح عددهم ما بين 170 و180 ألف نسمة، بينهم أكثر من 10 آلاف نسمة من اليد العاملة الأجنبية من الجنسيات: الافريقية، السورية، التركية والعراقية. أما بخصوص مسألة منع تأجير أو بيع المحلات التجارية لغير اللبنانيين، فقد قامت البلدية منذ حوالى الشهر تقريباً بإغلاق جميع المحلات غير المسجّلة في دفاتر البلدية، والتي لا تحمل أوراقاً رسمية تُثبت شرعيتها، وعمدت إلى إبقاء المحلات القانونية فقط.

برأيك، هل سيتمّ إعفاء البلديات من الديون المترتبة عليها لصالح شركة "سوكلين"؟

 من المفترض أن يتم إعفاء جميع البلديات من ديونها وتحرير أموالها بأسرع وقت ممكن، لتتمكّن من الاهتمام بشؤونها وتنفيذ العديد من المشاريع المهمّة في مناطقها. بهذا الصدد، أحيي جهود ومساعي النائب نعمة افرام على هذه المبادرة، وكل من ساهم ويساهم في هذا العمل وأتمنى أن نحقق الغاية المرجوة منه.

تطالبون بتطبيق اللامركزية الإدارية لكنها يجب أن تترافق مع تعديل بعض القوانين، ما هي هذه القوانين، وكيف ستنعكس على عملكم؟

يجب تحديث العديد من القوانين القديمة التي تعود إلى عهد العثمانيين إذ باتت تعرقل عمل البلديات بشكل كبير، بعد التطورات التي طرأت على مهام المجلس البلدي. كل منطقة لديها خصوصيتها وطريقة عملها ومشاريعها الإنمائية، لذلك يجب أن تُمنح بلدياتها صلاحيات واسعة لتتمكّن من تنفيذها بعيداً عن الروتين الإداري والبيروقراطية. نحن نطالب بتطبيق اللامركزية الإدارية لكن يجب أن يترافق ذلك مع تعديل بعض القوانين والمراسيم التطبيقية، التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على عمل البلديات وتعزّز من مداخيلها، فالبلدية تعاني اليوم من نقص في مواردها الماليةالمحصورة بالرسوم والجباية، إلاّ أن هذه الرسوم تتحوّل تلقائياً إلى وزارة المالية وتنتظر البلدية أواخر كل عام لتحصل على مستحقاتها بدلاً من أن تتقاضاها في مطلع كل شهر. إنّ رؤساء البلديات لا يستطيعون التخطيط أو اقتراح المشاريع، بسبب غياب التمويل اللازم وعدم تحديد الميزانية المطلوبة لها، لكن إذا تمّ تكامل آلية العمل الواضحة مع العنصر المالي، سيتمكّن الرؤساء من التفكير والتخطيط  للمستقبل.

هل تؤيّدون اقتراح إنشاء وزارة خاصة للبلديات في لبنان، ولماذا؟

أؤيّد هذا الاقتراح، لكن يجب أن يترافق مع دراسة مفصلة لقوانين البلديات وتحديد آلية العمل، لأنّ هذا الفصل من شأنه أن يخلق مشاكل عدّة. لذا يجب تحضير الأرضية السليمة قبل الفصل بين هاتين الوزارتين.

ما هي تحضيراتكم لموسم الأعياد؟ أخبرنا عن الزينة والنشاطات الترفيهية التي ستنظّمها البلدية؟

كل عام، تقوم البلدية بتحضيرات متواضعة من خلال تزيين الشوارع بزينة خفيفة لكنها تحمل في طياتها معاني الأمل والفرح لتستمتع الناس بأجواء الأعياد المجيدة. أما بالنسبة إلى البرامج والنشاطات، فتنظّم البلدية حفلة خاصة بالمسنين دون تفرقة دينية أو مذهبية بينهم، ويتراوح عددهم بين 500 إلى 600 شخص، ويتمّ منحهم الهدايا في مطرانية برج حمود.كذلك تهتم البلدية بالأطفال وتنظّم رحلة ترفيهية لحوالى 1800 طفل إلى مجمّع المرج في برج حمود، بالإضافة إلى توزيع الهدايا عليهم.

لاحظنا أنّك تتمتّع بشعبية قوية في منطقتك وبسُمعة طيّبة لدى رؤساء البلديات الأخرى...

تنعكس محبة رئيس البلدية لبلدته وسكانها على أدائه وحرصه على الإهتمام بمشاكلهم ومعالجة قضاياهم. لذلك، يتوجّب عليه أن يضع رؤية واضحة لتنمية البلدة والسهر على راحة أبنائها. أما في ما يتعلق بمهام البلدية فإن ما تقوم به اليوم يفوق صلاحياتها بكثير، لذلك نطالب الدولة بتعديل قانون البلديات التي باتت تتحمّل عبء ملفات عدّة منها: النفايات، السيول وفيضانات الطرقات، إلاّ أنّه ومن حُسن حظنا أن منطقة برج حمود لا تعاني من الفيضانات، لأننا قمنا بتأهيل البنى التحتية وتنظيفها.

 

 
 
الخميس، 20 كانون الأوّل 2018
|| المصدر: مجلة رانيا

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro