المديرة التنفيذية في "أديار" ريتا الخوري: نساهم في إعادة كتابة مجد الزراعة والصناعة والتجارة اللبنانية في الأسواق العالمية
Rania Magazine

مقابلات

المديرة التنفيذية في "أديار" ريتا الخوري: نساهم في إعادة كتابة مجد الزراعة والصناعة والتجارة اللبنانية في الأسواق العالمية

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

 

أديار جزء أساسي من قطاع إنتاج النبيذ الجيّد في لبنان

حاز نبيذ "أديار"، الرائد في مجال إنتاج النبيذ العضوي في لبنان،على جوائز وشهادات عالميةعدّة، ويعود ذلك للجودة والنوعية التي يتميّز بها. عاماً بعد عام، يتوسّع انتشار نبيذ "أديار" لبنانياً وعالمياً وينال إعجاب واستحسان متذوّقي النبيذ والخبراء. ويسعى مجلس إدارة "أديار" والمديرة التنفيذية السيدة ريتا الخوري إلى تحقيق المزيد من التقدّم من خلال المشاركة الفعّالة في العديد من المعارض الدولية والعالمية بهدف المساهمة في نشر تاريخ وثقافة النبيذ اللبناني، ورفع اسم لبنان عالياً، وذلك بإنتاج وتسويق نبيذ "أديار" الذي يُنافس أجود أنواع النبيذ العالمية. وبرزت ريتا الخوري وتألقت بأفكارها النيّرة وبحيويتها الدائمة في متابعة كل جديد في عالم صناعة النبيذ، وباتت اسماً لامعاً في عالم النبيذ. وفي لقائنا معها، حدثتنا عن الجائزة التي نالتها "أديار" في مهرجان النبيذ في فرنسا وعن الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة لتحديث وتطوير الإنتاج الزراعي في أراضي أديار الرهبانية وجوارها.

 ماذا تعني لكم الجائزة التي حصلتم عليها مؤخراً في مهرجان النبيذ؟

حصلت "أديار" على جائزة أفضل فيلم وثائقيفي مهرجان النبيذ والعنب العالمي Oenovideoفي باريس. توّجت هذه الجائزة عملاً مشتركاً لـ "أديار" مع فريق لبناني مبدع، مؤلّف من شركة العلاقات العامة "نويس" Noise، وكالة "كليمنتين"Clémentine للإعلان وشركة الإنتاج.Talos Productions  هذا الحدث مهمّ بالنسبة لـ "أديار" لأنّه تمّ اختيارها لتمثيل لبنان.ضمّ هذا المهرجان حوالى 150 مشتركاً من مختلف بلدان العالم، وكان حدثاً لعرض أفلام وثائقية عن أهمّ الشركات المصنّعة للنبيذ، وتمّ عرض الفيلم الوثائقي الذي تضمّن أعمال "أديار" وصوراً ومعلومات عن النبيذ اللبناني، وتأهّلنا بذلك إلى المرحلة النهائية وفزنا بالجائزة. الجدير بالذكر أنّها المرّة الأولى التي يفوز فيها منتج لبناني بهذه الجائزة، وقد تسلّمت الجائزة بإسم "أديار"، مع صانع النبيذ السيد "فريدريك كاشيا"، والأب فادي كميد ممثلاً الرهبانية اللبنانية المارونية، بالإضافة إلى السيدة كلودين عون روكز، الرئيسة التنفيذية لشركة Clémentine، السيد جورج نجم المدير العام لشركةNoise ، والسيد فادي حداد مدير شركة  .Talos Productions

شاركتم بنشاطات عديدة في دول فرنسا، المانيا وبريطانيا، أخبرينا عن إصداء نبيذ "أديار" في هذه الدول؟

تهدف مشاركتنا في هذه النشاطات إلى تمثيل لبنان أولاً ونشر أصناف النبيذ اللبناني الفاخرة في العالم، وبعد الجهد الذي قمنا به بالتعاون مع شركائنا، حقّق نبيذ "أديار" المتميّز بمذاقه الراقي وجودته العالية، أصداءً كبيرة في الخارج ونال استحسان متذوقيه بشكل كبير، إذ تتمّصناعة النبيذ في "دير"يتميّز بتاريخه العريق وجودة منتوجاته. ما يميّز "أديار" اليوم عن غيرها هو أنها تنتج "النبيذ العضوي" الذي بات متوفراً في لبنان، بالإضافة إلى أنّ "أديار"تستثمر أراضي كثيرة تابعة لأديرة الرهبانية في العديد من المناطق اللبنانية لزراعة عرائش العنب، لكل منها ما يميّزها وتتفرد بإنتاج أصناف النبيذ المختلفة في مذاقها وهويتها. لدينا حوالى 9 أنواع لكنها متشابهة في جودتها.يعود اختيار صنف معين من النبيذ إلى أذواق المستهلكين، فمنهم من يفضّل النبيذ المعتّق في الخشب، والبعض الآخر يستهويه المذاق السلس مثل Expression Monastique.

في العام 2017 أطلقتم نبيذاً مميزاً من عرائش Sangiovese  من دير كفيفان في منطقة البترون، أخبرينا عن أصدائه وكيف يُقارن مع نبيذ الدول الأجنبية؟  

منذ حوالى الشهرين تقريباً أطلقنا نبيذ Sangioveseمن عرائش هذا الصنف الإيطالي المزروعة في أراضي دير كفيفان في منطقة البترون. يمتاز هذا النبيذ بمذاقه السلس واحتوائه على عدّة نكهات من الفواكه، ويمكن تناوله مع الأطباق الإيطالية. ومع أن الكروم أنتجت محصولاً جيداً هذا العام إلاّ أن كمية الإنتاج كانت متدنية مقارنةً مع العام الماضي، ذلك لأننا لا نعتمد في عملنا على تقنية رشّ العرائش بالمواد الكيميائية، ونتّبع فقط أساليب الزراعة العضوية. نجحنا بإنتاج هذا الصنف بمواصفات عالمية، بجودة عالية وبمذاق فاخر. يعود ذلك إلى أرض لبنان الغنيّة وإلى مناخه المتوسطي، بالإضافة إلى جودة عمل "أديار". فهذا النبيذ يُعدّ مزيجاً لهذه العوامل الثلاث، فضلاً عن العمل والمجهود الذي يقوم به الأستاذ "فريدريك كاشيا"، الخبير الفرنسي، صاحب الفضل الكبير في نجاح هذا النبيذ.

من الخطط التي وضعتموها للعام 2018 تطوير النبيذ الحلو.. حدثينا عن هذا الإنجاز..

نعمل دائماً على تطوير النبيذ الحلو الذي يحظى باهتمام الأديرة منذ زمن بعيد، والمعروف تاريخياً لدى شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يقصدون تلك الأديرة للاستمتاع بمذاقه. نتحضّر حالياً لإطلاق العديد من أصناف النبيذ الحلو: الصنف الكلاسيكي التقليدي، المعتّق بالخشب، والنبيذ الحلو المنتج من العرائش الأساسية التقليدية في لبنان مثل المرواح والعبيدي وغيرهما.

كيف تقيّمين قطاع صناعة النبيذ للعام 2018؟ كم بلغت نسبة التصدير؟ وما هي الأسواق الخارجية التي تستهدفونها؟

يشهد هذا القطاع عاماً بعد عام إقبالاً متزايداً في الأسواق اللبنانية والأجنبية، ولمسنا تحسّناً ملحوظاً في حجم التصدير هذا العام، الأمر الذي يدفعنا إلى زيادة حجم الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي، وسنعمل جاهدين خلال السنوات الخمس القادمة لزيادة إنتاجنا. لكن جلّ ما نحتاجه اليوم هو تطوير ثقافة المجتمع اللبناني الذي ما زال يعتبر أن النبيذ الأجنبي أفضل من النبيذ اللبناني، واستيراده من الخارج يعطي طابعاً متطوّراً. لذلك يجب أن يعي كل من المستورد، وأصحاب المطاعم والفنادق، أهمية تسويق النبيذ اللبناني في متاجرهم والترويج له لحثّ المواطن على شرائه بدلاً من تحديد خياراته بالنبيذ المستورد. أما في ما يخصّ تصريف الإنتاج، فإننا نستهدف العديد من الأسواق الخارجية وبشكل أساسي الأسواق الأميركية والأوروبية، ونتطلّع إلى دخول أسواق جديدة.  

ما هي المنتجات المحلية الأخرى التي تمّ إيصالها إلى السوق العالمي؟

نعمل حالياً على إنتاج "زيت الزيتون العضوي" الذي يفتقد إلى قيمته الحقيقية في لبنان، بالإضافة إلى إصدار العديد من المنتجات المحلية بالتعاون مع وزارة الزراعة التي بدأت بتحديد أيام رسمية للمنتجات اللبنانية منها: العرق، الزيت والمونة اللبنانية. ولنشر المنتجات المحلية في الأسواق العالمية، سنشارك في المعرض الدولي الذي سيقام في 8 كانون الأول من الشهر الجاري في هنغاريا بدعوة من سفيرة لبنان في هنغاريا ومشاركة وزارة الزراعة لعرض منتوجاتنا اللبنانية منها: زيت الزيتون، الزعتر، السمّاق، ماء الزهر، ماء الورد، العسل، شراب الحصرم، خلّ النبيذ، الدبس وغيرها. 

هل تحصلون على الدعم اللازم من وزارة الزراعة؟  

تبذل وزارة الزراعة وفريقها جهداً كبيراً في تلبية متطلباتنا ولها جزيل الشكر والامتنان. فما تقوم به الوزارة اليوم ساهم جلياً في نشر صورة متطوّرة وراقية عن لبنان، بالإضافة إلى التسويق للنبيذ والمنتجات اللبنانية، لوضع لبنان على الخارطة العالمية من جديد. فأصبحت منتجاتنا منتشرة في كل دول العالم. واختلفت نظرة كل من الدول الأجنبية وغرف التجارة العالمية إلى النبيذ اللبناني وباتت إيجابية، فاشتهر لبنان بجودة نبيذه وبأنواعه الفاخرة.  

 على الصعيد الإنساني كان لافتاً إطلاق نبيذ "باللون الزهري" دعماً لحملة التوعية لمرضى سرطان الثدي، كيف كانت ردود الفعل على هذه  المبادرة؟

هذه الفكرة متداولة عالمياً وليست محصورة ببلد معين. وفي لبنان كذلك، أصبح شهر"تشرين الأول" مخصّصاً لدعم مرضى سرطان الثدي، لذلك عمدنا إلى المشاركة هذا العام بهذه المبادرة. هي تجربة جديدة وهادفة، كي نعطي دافعاً قوياً للمرأة اللبنانية لإجراء الفحوصات اللازمة، وكي نكون من الجهات الداعمة لها، ليس من خلال مردود "النبيذ الزهري" فحسب، إنما من خلال المشاركة بالعمل الاجتماعي والإنساني الذي تلتزم به الرهبانية اللبنانية في مستشفياتها ومكاتب المساعدة الاجتماعية في مؤسّساتها وأديرتها.

إلى أيّ مدى يسوّق اسم "أديار" لنفسه اليوم؟

لاقى هذا الاسم رواجاً كبيراً في الأسواق اللبنانية. والكلمة لغوياً هي جمع كلمة "دير". ولإسم "أديار" رونق خاص، يتميز بجاذبية وروحانية والبعد التاريخي العريق الذي يحمله. وعندما يتردّد اسم "أديار" على مسامع الناس، يتبادر إلى أذهانهم "الرهبنة اللبنانية المارونية" التي لم تتوقف أبداً عن زراعة الأرض والاعتناء بالتراث، فضلاً عن اتباع سياسة الانفتاح على الآخر، واستعمال أراضيها ومؤسّساتها لإنماء المجتمع وتأمين فرص العمل. على صعيد آخر، نسوّق لـ "أديار" من خلال مشاركتنا بالعديد من المعارض الدولية، لذلك أصبح الإقبال على منتجاتنا مرتفعاً. فالمعارض تشكّل فرصاً يمكن الاستفادة منها بنسبة كبيرة، تختلف باختلاف العمل والمجهود الذي يبذله الفرد والمؤسسة. لذلك، أحرص على المشاركة في هذه المعارض، لاكتساب الخبرة الضرورية والحصول على عقود عمل أو تنمية العلاقات العامة، بالإضافة إلى دراسة التطوّرات التي تشهدها الأسواق الخارجية، والاطلاع على معظم أنواع النبيذ الجديدة، لمعرفة ما يقوم به المنتجون العالميون والاستفادة من خبراتهم لتلبية احتياجات السوق الخارجي. نحن اليوم ما زال إنتاجنا متواضعاً على الصعيد العالمي، لكنّ جودة النبيذ اللبناني تساهم بشكل فعّال في إعادة كتابة مجد الزراعة والصناعة والتجارة اللبنانية الذي كنّا قد فقدناه خلال الحروب اللبنانية.

 كيف يتم تصنيف "أديار" وهل هي في المرتبة الأولى لبنانياً؟

إذا أردنا الاستناد إلى آراء وشهادات الخبراء والأخصائيين في هذا المجال لتصنيف الشركات المصنّعة للنبيذ، فإننا نلقى استحسان ورضى متذوّقي منتجاتنا ونحظى بشهادات وجوائز نعتزّ بها من مؤسسات تصنيف عالمية.  ونفخر بأنّنا جزء أساسيّ من قطاع إنتاج النبيذ الجيد في لبنان.

 

 
 
الخميس، 20 كانون الأوّل 2018
|| المصدر: مجلة رانيا

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro