د. زياد مسعد: بإمكاننا فحص الجنين قبل زرعه داخل الرحم
Rania Magazine

صحة وتجميل

د. زياد مسعد: بإمكاننا فحص الجنين قبل زرعه داخل الرحم

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

بإمكان المرأة الحمل في عمر 58 عبر تقنية تجميد البويضة

تتطوّر عجلة الطب باستمرار، ونشهد يومياً اكتشافات ودراسات جديدة وظهور تقنيات وآليات حديثة لأمراض أو لمشاكل مستعصية لم يكن لها علاج في السابق. من أبرز المشاكل التي كانت تؤرق حياة كل رجل وامرأة هي صعوبة الإنجاب في بعض الحالات واستحالتها في حالات أخرى، ورغم تطوّر الطبّ وظهور تقنيات معينة إلاّ أنّ الغالبية ليس لديهم الوعي أو المعرفة حول ماهية هذه العلاجات الجديدة، لذا قابلنا الدكتور زياد مسعد أخصائي في الجراحة النسائية والتوليد وفي العقم وتقنيات الإخصاب، المدير الطبي لمركز IVF LEBANON، ولمعرفة المزيد عن آخر ما توصّل إليه الطب بهذا الخصوص كان لنا معه هذا اللقاء.

 

أخبرنا عن مركز IVF LEBANON؟

هو أحد أهمّ المراكز في لبنان التي تُعنى بالتقنيات المساعِدة على الحمل، ومركزنا الرئيسي في بيروت كما ولدينا عدّة فروع في كل من كسروان والشمال ونعمل حالياً على افتتاح فرع في البقاع، وتتضمّن هذه المراكز العديد من الأطباء ذوي كفاءة عالية. ولدينا قسم مخصّص لحفظ وأرشفة بيانات كل مريض، على خلاف المراكز الأخرى.

 

لماذا اخترت هذا الاختصاص؟

لأن هذا المجال متجدّد ومتطوّر ويشهد كل يوم اكتشافاً أو دراسة جديدة، كما أننا في بلدنا بحاجة إلى مثل هذا الاختصاص، فلم يعد هنالك حاجة للسفر إلى لندن أو أميركا لمعالجة مشاكل الإنجاب، فكل شيء بات متوفراً في لبنان، الذي يشهد مؤخراً تطوراً في آليات العلاج وارتفاعاً في نسب نجاح عمليات الإنجاب.

 

ما هي الاكتشافات الجديدة التي توصّل إليها الطب في هذا الموضوع؟

في وقتنا هذا تطوّرت تقنيات العلاج وأصبح بالإمكان معالجة الحالات القديمة التي لم يكن لها علاج أو التي كانت نسَب نجاحها ضئيلة. اليوم بات بإمكاننا فحص الجنين قبل عملية زرعه داخل الرحم وبالتالي التأكّد من سلامته الصحية وخلوّه من الأمراض الوراثية وكل هذا يتمّ الكشف عنه عبر الفحوصات الجينية. أما التطوّر الآخر المهم فهو إمكانية تفادي الضعف لدى الرجل بانتقاء أفضل الحيوانات المنوية لتلقيح أفضل بويضة عبر تقنية IMSI. إضافة لما سبق، أصبح بإمكان المرأة الحمل في سنّ متأخّرة حتى عمر 58، وذلك عبر تقنية تجميد البويضة أو الأجنّة، حيث نُعتَبر المركز الأول في لبنان الذي يمتلك بنكاً للبويضات وآخر للأجنّة، فعلى سبيل المثال تقوم بعض المستشفيات بتحويل المرضى المصابين بالسرطان إلى مركزنا لنعمل على تجميد الحيوان المنوي أو البويضة قبل خضوعهم للعلاج الكيميائي، كما نعلم ازدادت نسب الإصابة بهذا المرض نتيجة التلوث البيئي الحاصل، أو أمور جينية يتمّ اكتشافها مؤخراً، وفي حال إصابة الأم بسرطان الرحم أو استئصاله لسبب ما يتمّ الاستعانة بأم بديلة لفترة الحمل. وتتمّ هذه العملية بتخدير موضعي ضمن مركزنا.

 

ما هي نسبة الوعي حول هذا الأمر؟

للأسف، في لبنان لا يوجد وعي كاف لهذا النوع من العلاجات، وأغلب الحالات الراغبة بتجميد البويضة تكون بسنّ متقدّمة، علماً أن نسب نجاح فرص الحمل تكون أكبر لدى تجميد بويضات بعمر لا يتجاوز 35 عاماً. ونحن ننصح السيدات اللواتي لا يفكرن حالياً بالزواج لأسباب خاصة أن يقمن بتجميد البويضة فهذه العملية لا تؤثر سلباً على نسب نجاح الحمل ففي أحد البلدان تمّ الإنجاب من بويضة مجمّدة لـ 25 سنة.

 

ما هي المقومات لاختيار المركز الجيد في معالجة هذا النوع من مشاكل الإنجاب؟

هدفنا الحفاظ على السمعة الطيبة والسرّية التامة، لذا نعمل جاهدين لبقاء نسب نجاح الحمل مرتفعة، ففي أميركا تراقب الدولة مراكز طفل الأنبوب للتأكّد من نسب نجاح عملياتها، للأسف في لبنان بإمكان أي شخص افتتاح مركز دون معرفة براعة الأطباء واختصاصهم ونسب النجاح، لذا على الأزواج أن يسألوا جيداً قبل الإقدام على هذه الخطوة، كما يمكن للطبيب المشرف على وضع المرأة أن يرشدها لزيارة المركز الجيّد.

 

هل هناك فئات مجتمعية تحرّم هذا النوع من الإنجاب؟

يستقبل المركز جميع الفئات والطوائف، وهناك اجتماعات سنوية مع رموز دينية (إسلامية ومسيحية) لمناقشة هذه المواضيع لتجنّب المشاكل التي من الممكن حصولها مستقبلاً. وخاصة أنه وللأسف لا يوجد في لبنان قانون لهذا النوع من التقنيات المساعِدة على الحمل، وغياب القانون ناجم عن تعدّد الطوائف فيه.

 

ما هي أكثر المشاكل التي تصادف عملكم؟

عدم الوعي الكامل لدى بعض الرجال الذين يعتقدون أن مشكلة الإنجاب تكمن في الزوجة، في حين أن %50 من الحالات التي نستقبلها يكون السبب ضعف الحيوانات المنوية لدى الرجل، لذا أنصح بإجراء الفحوصات الطبية لكل من الزوج والزوجة لتحديد مصدر المشكلة بشكل دقيق وعلمي.

 

هل تمّ رفض حالات معينة، ولماذا؟

لا نستقبل الحالات غير الأخلاقية أو القانونية، وكذلك في حال كانت النتائج ضعيفة جداً ننصح الأزواج بعدم الخضوع للعلاج.

 

ما هو المؤتمر الأخير الذي شاركتم به؟

شاركنا بالمؤتمر السنوي الذي أقيم في مدينة "سان أنطونيو" في أميركا، وهو أكبر مؤتمر للتقنيات المساعدة على الحمل في العالم. مركزنا IVF LEBANONيبقى على تواصل دائم مع كل المؤتمرات التي تُعقَد لمناقشة الحالات المستعصية أو ما هو جديد في هذا المجال. واليوم، نعمل على إجراء دراسات جديدة ضمن لبنان لتحسين اسم بلدنا في هذا الاختصاص، إذ لم يكن لبنان معروفاً في السابق ضمن هذا المجال بسبب الحروب.

 

استطعت أن تبني اسماً لامعاً في هذا الاختصاص، ما هو سرّ نجاحك؟

قبل ممارسة العمل الطبي نقوم بأداء القَسَم الذي نتعهّد من خلاله بحفظ خصوصية كل مريض، فالطبيب يبني سمعته من اكتساب ثقة الآخرين أولاً، كما عليه العمل بضمير حيّ وأن لا يكون تجارياً همّه كسب المال فقط ففي نهاية المطاف تُعتبر مهنة الطب عملاً إنسانياً.

 

من هو مثلك الأعلى ومن مَن تعلّمت؟

أكنّ كل التقدير والاحترام لأستاذي د. مايكل فقيه الذي تعلّمت على يديه في ولاية "ميشيغن" الأميركية التقنيات المساعِدة على الحمل وعمليات طفل الأنبوب.

 

شخصياً، ما هو طموحك في هذه المهنة؟

أرغب في تطوير مركز IVF، وأسعى إلى توسيع عملنا جغرافياً في لبنان.

 

 

 
الثّلاثاء، 17 نيسان 2018
|| المصدر: مجلة رانيا

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro