الإعلامية المشاغبة ميراي عيد: استطعت بناء مملكتي المميّزة في عالم الإعلام
Rania Magazine

موعد فلقاء

الإعلامية المشاغبة ميراي عيد: استطعت بناء مملكتي المميّزة في عالم الإعلام

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

ارتبط اسمها وصوتها بشروق الشمس على مدى 20 عاماً، فكانا عنواناً للنشاط، التفاؤل والحماس. تميّزت بشياكة الكلمة والأسلوب الراقي فكانت من رائدات العمل الإذاعي وصاحبة هوية مستقلّة. الإذاعية ميراي عيد أبجدية إعلامية لها ضوابطها وقواعدها. مجلة "رانيا" حاورتها بالشأن الإذاعي عبر هذا اللقاء.

 

بعد المسيرة الإعلامية الطويلة، ماذا حقّقت ميراي عيد؟

استطعتُ أن أصنع لنفسي اسماً نظيفاً، وأن أتميّز عن غيري في هذا المجال الذي بات يضمّ الكثير من الإعلاميين. بالنسبة لي، لا أنافس أحداً فأنا لديّ اسمي وعالمي الخاصان اللذان لا يُشبهان أي شيء آخر، والجميع بات يعرفني. باختصار، استطعت أن أحجز لنفسي زاوية خاصة وأن أبني مملكتي المميزة في عالم الإعلام، فمنذ البدايات كانت لي هويتي المستقلة، لذا من الصعب تقليد ميراي عيد، وهذه ليست ثقة بالنفس وحسب وإنما هي هبة إلهية كبصمة اليد.

 

هل تعتقدين بأنّ إعلاميي اليوم يحقّقون بصماتهم الخاصة أم أنهم نسخ لقوالب أخرى؟

هناك إعلاميون ناجحون، وأنا أحيي المجهود الكبير الذي قاموا به وما زالوا لضمان استمراريتهم، فمهنة الإعلام ليست بالسهلة، وأن يكون المرء مذيعاً وقادراً على جذب انتباه المستمعين أمر بالغ الأهمية. بعض الإعلاميين الذين دخلوا مجال الإعلام عن طريق "الواسطة" لمجرّد التسلية أو لقلة فرص العمل في مجالات أخرى، لا استمرارية لهم على الساحة الإعلامية.

 

من هو الجمهور الذي تتوجهين له؟

من الجميل الوصول إلى شريحة مثقفة من الناس، لكنني أهتمّ بكل من يتذوق الكلمة الجميلة والأغنية المميزة، وليس الأطباء والمهندسون قادرين على ذلك فقط وإنما لدى سائقي المواصلات العامة هذا الإحساس أيضاً. لكل إعلامي أو وسيلة إعلامية جمهور خاص، والمشاهد أو المستمع أذكى من أن نقوم باستغبائه وهو قادر على الانتقاء بين المواد الجيدة والسطحية وبين الأصوات الرخيمة والسيئة.

 

هل شعرت خلال فترة ما أنّك فقدت جمهورك لسبب من الأسباب؟

لم يحصل هذا الأمر لأنني شخص لبق في التعامل مع الآخرين ولست عدائية، وأحترم المستمعين وأجتهد في تقديم المواضيع بشكل أفضل، كما أنني أحافظ على مسافة بيننا، ولكن في الوقت ذاته يشعرون بقربي منهم فأنا أتحدّث بلسان حالهم.

 

ما هي عوامل النجاح لأيّ إذاعي؟

أشدّد على ضرورة إجراء دروس في الإلقاء والبقاء على اطلاع دائم حول ما يجري من حولنا فالحياة المحيطة بنا سريعة الوتيرة وبين دقيقة وأخرى تتغير الأمور في العالم. يضاف إلى ذلك الصوت الجيد وما قد يحمل من "كاريزما" لشدّ المستمعين. هناك أشياء تكون موجودة سابقاً كالصوت الجميل وأخرى يجب العمل والاجتهاد عليها وفي حال توفُّر هذه المعطيات والعناصر لا بُدّ للإعلامي من تحقيق النجاح.

 

من هي الرقم 1 بين الإذاعات ولماذا؟

لا يوجد إذاعة رقم واحد في لبنان، فلكل منها جمهورها الخاص، وجميع الدراسات أو الإحصاءات التي تناولت هذا الموضوع أثبتت الأيام عدم مصداقيتها.

 

هل تفكرين بالتجربة التلفزيونية؟

كانت لديّ تجربة مرئية في بدايات عملي الإذاعي، وهناك الكثيرون ممّن وجّهوا اللوم والعتب لقلّة إطلالاتي، ولكنني لا أحب الكاميرا ولا تعني لي شيئاً، فهي تسرق من طبيعية الشخص وعفويته في بعض الأوقات. أعتقد بأنني خُلقت "للمايكروفون"، لكن في حال حصلت على فرصة لتقديم برنامج تلفزيوني يشبه عملي الإذاعي فلا مانع لدي.

 

ما هو الجديد الذي تقدّمينه كل عام خلال برنامجك الصباحي؟

جوهر البرنامج وروحه لم يتغيرا وهما قائمان على إفساح المجال للمستمعين بالتعبير عن آرائهم حول ما يحدث في لبنان سواء كانت سلبية أم إيجابية، وأحياناً يمكن إضفاء بعض التعديلات على البرنامج حسب المناسبات أو الأحداث التي تطرأ، لكن هيكلية البرنامج لم تختلف بشكل جذري.

 

كيف يمكن لميراي عيد أن تفصل حياتها الشخصية عن المهنية بدون أن يتأثر صوتها؟

مع الخبرة يمكن للإعلامي تخطّي هذه الثغرات التي قد تكشف حالته الشخصية على الهواء في حال توتره أو غضبه أو سوء مزاجه. نحن ككل الأشخاص لدينا مشاعر ولكن مهنتنا تفرض علينا القدرة على السيطرة، وهذا ليس تمثيلاً إنما واجب مهني تجاه المستمع بأن أقدم له المعلومة والترفيه لا أن أجعله يزداد كآبة وغضباً وخاصة في ظلّ الظروف التي نعيشها في لبنان.

 

علاقتك بوائل كفوري كانت قوية، ما الذي حدث وأدّى إلى فتورها؟

لم نعد نلتقي كالسابق رغم أنني أحبه كثيراً وأكنّ له الاحترام وهو من أكثر الفنانين نجاحاً، وأتحدث عن نجاحاته عبر برنامجي، ربما يعود سبب الجفاء إلى أنني عاتبته في بعض المقابلات.

 

من هو الأحب إلى قلبك من الفنانين، ولماذا؟

راغب علامة صديق لي وهناك تواصل دائم وتجذبني المقابلات معه لأنها ممتعة، وأفتخر بمواقفه الوطنية فهو لبناني في الصميم، ويؤدّي دوره على أكمل وجه وبالفعل يستحقّ لقب "سوبر ستار" فهو نجم بفنه وأخلاقه وإنسانيته، وكذلك وليد توفيق فهو وفيّ ويبادر للسؤال عن أصدقائه، وأذكر ملحم بركات رحمه الله وأنا أصرّ على بقاء صوته حاضراً كل يوم خلال فترتي الصباحية، ومروان خوري صديقي المقرّب رغم لقاءاتنا القليلة، وأحب وأحترم نجوى كرم ونوال الزغبي.

 

برأيك، إلى أي مدى يجب أن يلتزم الإعلامي بالحيادية؟

يجب على الإعلامي أن يكون حيادياً في تعاطيه مع الأخبار والأحداث، ولكنني "مشاغبة" في بعض الأحيان فلا أستطيع إلاّ أن أعبّر عن رأيي فأنا أرى بأنّ الحياة موقف ولا يمكن للمرء أن يكون حيادياً وخاصة عندما يتعلق الأمر ببلده.

 

 
الجمعة، 15 كانون الأوّل 2017
|| المصدر: مجلة رانيا

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro