ريتا قرقفي: الحبّ لا يكتمل إذا لم يكن هناك انسجام فكري سليمان فرنجية يتميّز بالوفاء وأكنّ الحب والإحترام للسيد حسن نصرالله تتمتّع ب
Rania Magazine

موعد فلقاء

ريتا قرقفي: الحبّ لا يكتمل إذا لم يكن هناك انسجام فكري سليمان فرنجية يتميّز بالوفاء وأكنّ الحب والإحترام للسيد حسن نصرالله تتمتّع ب

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

تتمتّع بجاذبية قوية وجمالها لا يشبه أحداً، مثقفة، ذكية ولديها فلسفة خاصة بالحياة ولكنّها تعرف ماذا تريد، كما أنّها ناشطة حزبية في تيار المردة وكاتبة مُبدعة تستمدّ قوتها من الله. إنّها ريتا قرقفي التي أبهرت الناس بكتابها "Rعيش الجنة على الأرض" فحقّقت نجاحاً باهراً واستطاعت بأسلوبٍ مميّز أن تصف التجارب الشخصية التي قرّبتها من الله. بعد مرور 3 سنوات على صدور أولى مؤلفاتها الأدبية، تكشف ريتا لمجلّة "رانيا" عن أهمية هذه التجربة في حياتها، كما تتحدّث عن دورها في تيار المردة. السياسة احتلّت حيّزاً مهماً من الحوار فأبدت رأياً صريحاً ببعض السياسيين اللبنانيين ومن بينهم صهرها النائب سليمان فرنجية....

بعد مرور 3 سنوات تقريباً على  إصدار "Rعيش الجنة على الأرض"، إلى أيّ درجة شكّل هذا الكتاب انعطافة في حياتك؟

لهذا الكتاب قيمة كبيرة في حياتي فهو ثمرة الحكمة التي منحني إياها الله، كلّ كلمة فيه تكشف عن فلسفتي الخاصة في الحياة وعن محبتي لخالق الكون. بالطبع، لا يزال الكتاب يلعب دوراً مهمّاً في حياتي لأنّه أثّر بي كثيراً ويمكن معرفة أهمية هذا العمل من خلال تفاعل القرّاء معه وهو ما لمسته من خلال هذه التجربة الشخصية المميزة.            

هل أنت راضية عن النجاح الذي حققه الكتاب؟

أشعر بالرضى 100% علماً أنني لم ألجأ إلى عقد مؤتمر لإطلاقه لأنني فضّلت عدم الإعتماد على الأساليب النموذجية في تسويق كتابي. كنت واثقة منذ البداية أنّه سيلقى النجاح الذي يستحقه نظراً للطاقة الإيجابية التي يمنحها للقارىء لأنّ جوهره قائمٌ على محبة الله. لعلّ ثقتي هذه جعلتني لا أتابع عملية تسويق الكتاب في مرحلة معيّنة وهو ما اعتبره كثيرون نوعاً من الإهمال، إلاّ أنني في الحقيقة كنت أطمح إلى أن يقرأ أكبر عدد ممكن من الناس كتابي وهو ما حصل وأنا فخورة بذلك. لهذه الغاية، اعتمدت الطرق الحديثة في عملية التسويق وذلك من خلال الإنترنت، كما يتمّ حالياً ترجمة الكتاب إلى اللغة الألمانية ما يساهم في زيادة إنتشاره.

هل تتجهين لإصدار نسخة ثانية من الكتاب؟

بفضل النجاح المستمرّ الذي يحققه هذا العمل، لا زلنا نوزّع نسخاً من الكتاب. كما أنني أعمل على إطلاق جزء ثانٍ يكمّل الجزء الأول ولكن في الوقت نفسه يكون أشدّ قساوة منه لناحية التطرّق إلى وقائع مرعبة من حياتنا اليومية ومن معاناة الناس وصراعاتهم المستمرّة.

ما هو أكثر ما يثير استياءك؟

مررتُ بمرحلة صعبة كنت أشعر خلالها بالإنزعاج بعد ملاحظة الأخطاء التي يرتكبها البشر يومياً، وكنت حينها أفكر في الحزن الذي يسببه الإنسان لخالقه من دون أن يبالي بعواقب أفعاله. كنت أفكر دوماً بحجم الخطايا التي نرتكبها، عن قصد أو غير قصد، فأتساءل: "كم هي عظيمة محبة الله لنا حتى يسامح الإنسان على ما يصنعه من شرٍّ نتيجة أنانيته وجهله؟" تخطّيت هذه المرحلة تدريجياً لأنني أدركت أنّ سُنّة الحياة قائمة على الخير والشرّ وأنّ محبة الله قادرة أن تستوعب كلّ أنواع البشر باختلاف نياتهم وأعمالهم.

البعض يصفك بالمرأة الحديدية الغامضة وأنّ الحبّ ليس من أولوياتك. بعيداً عما يظنّه الآخرون، من هي ريتا قرقفي؟

تتّصف شخصيتي بالغموض لذلك قد لا يكون اكتشاف طباعي وطريقة تفكيري بالأمر السهل بالنسبة لكثيرين. من يقرأ كتابي، يكتشف جوانب مهمّة في شخصيتي.  أمّا عن الحب، إن كان ناجماً عن العلاقات العاطفية أو علاقات القربى والصداقة فهو جوهر الحياة وزينتها. ولكن هذا الحب لا يكتمل من دون وجود انسجام فكري يساهم في إنجاح العلاقة. الحبّ أساسي ولكنّه لا يكفي لوحده، فمن جهّتي، أنجذب إلى شخصية الطرف الآخر بالدرجة الأولى ويهمّني وجود الإنجذاب العقلي قبل الإنجذاب الجسدي.

ما رأيك بمؤسسة الزواج، وهل من الممكن أن نراك عروساً هذه السنة؟

الزواج ينجح إذا كان مبنياً على أسُس سليمة أهمّها التواصل الفكري والإحترام المتبادل. فمهما كان الحبّ قوياً لن يكون بغنى عن المشاكل، إن لم يكن محصّناً بميزة التواصل بين طرفي العلاقة. أما عن مشروع زواج قريب، فلا يمكن أن أجزم أيّ شيء بهذا الخصوص. أنتظر تبلور الأمور ولكن هناك إحتمال أن أكون عروساً في نهاية السنة الحالية أو في بداية السنة المُقبلة.

هل العريس لبنانياً؟

أفضّل أن لا أخوض في التفاصيل وأنتظر قليلاً للتأكّد من المنحى الذي ستتخذه هذه العلاقة.

بالإنتقال إلى السياسة، ما هو دور ريتا قرقفي في المردة؟

استلمتُ مجدّداً مكتبَي المردة في كسروان وجبيل، فأعدتُ العمل إلى السكة الصحيحة وتمكّنت من بثّ الروح في المكتبين المذكورين. أطلقت أفكاراً جديدة ما ساهم في زيادة عدد المنتسبين ولكنّ الأمر لم يكن صعباً نظراً لما يتمتّع به صهري سليمان فرنجية من مكانة مميزة في قلوب الناس. كما أشرفت شخصياً على تأسيس هيئتين تتألّفان من فريق عمل كفوء ويقع مكتبهما في الزوق.

هل سيكون هذا الصيف حافلاً بالنشاطات السياسية والإجتماعية؟

بالطبع، هناك الكثير من النشاطات المتنوّعة التي نتحضّر لإنجازها قريباً، كما أنجزنا بعضاً منها منذ أسابيع قليلة. هذا ويشهد مكتب تيار المردة لقاءات واجتماعات بين أقطاب قوى الثامن من آذار.

ما هي القناعة التي تولّدت لديك على مرّ السنوات والتي لا يغيّرها لا الزمان ولا المكان؟

هناك الكثير من المواقف والمبادئ التي أؤمن بها ويأتي في قمّتها العداء الذي أكنّه لإسرائيل. مستحيلٌ أن تكون هذه القناعة قابلة للتفاوض تحت أيّ ظرفٍ، فإلى جانب المجازر التي تحمل توقيع العدوّ الإسرائيلي، لا يمكنني كمسيحية أن أتقبّل شعباً لا يزال حتى اليوم يرفض أن يصدّق أنّ يسوع المسيح زار عالمنا منذ ألفي سنة ونيّف لينقذنا من الظلمة ولينير دربنا بالمحبة والخلاص. بهذا الخصوص، يُعرف تيار المردة بمدى دعمه لخط المقاومة ووقوفه إلى جانب الحق في وجه الشرّ المطلق الذي تجسّده إسرائيل.  

لا يزال كرسي الرئاسة فارغاً وينتظر من يملؤه. هل من احتمال أن يكون النائب سليمان فرنجية الرئيس العتيد؟

أخشى أن يظلّ الفراغ مخيّماً على قصر بعبدا لمدة طويلة نظراً لعدم إحراز أي تقدّم في محاولات  التوصّل إلى حلّ جدّي. على الرغم من أنني أتمنى وصول صهري إلى سدّة الرئاسة، ولكنّ ايجاد حلٍّ للفراغ الرئاسي رهنٌ بالتطورات الإقليمية والدولية. هناك صراعٌ قوي في المنطقة بين الخط الذي تدور في فلكه المقاومة ومن يدعمها أي سوريا وروسيا وإيران وبين التحالف الأميركي والسعودي الذي يشمل دولاً عربية وأوروبية. حين ينتصر خطّ المقاومة، سيأتي رئيس من هذا الخط ويجسّد طموحات الشعب اللبناني.

في حال عُرض عليك تسلّم إحدى الوزارات، ما هي الوزارة التي تثير إهتمامك؟

 أفضّل الإستمرار في النشاط الحزبي من خلال العمل في مكتبي المردة في كسروان وجبيل. لا أطمح إلى العمل الوزاري ولكن في حال قُدّر لي أن أتسلّم إحدى الوزارات، أختار وزارة البيئة لأنّني أدرك تماماً قيمة البيئة فهي نتاج محبة الله، لذا أسعى بقدر استطاعتي إلى حماية مجتمعنا من التلوّث وإلى نشر الوعي البيئي في محيطنا.

كيف تجدين شخصية السيد حسن نصرالله ؟

أحبه كثيراً وأحترم المبادىء التي يتحلّى بها لأنه يتمتّع بشخصية مؤثرة، وهو يدرك جيداً ما يريد. وقد أثبت خلال كلّ هذه السنوات أنه لا يكتفي بإلقاء الخطابات بل يحوّل الوعود إلى وقائع وإنتصارات لذلك يتمتّع بشعبية قوية.   

ماذا عن شخصية الرئيس نبيه بري؟

يتميّز بالحنكة والذكاء لدرجة أنّ الخصوم والحلفاء يعترفون بقدرته على إحداث خرقٍ في الأزمات السياسية. نجاحاته في تهدئة الأوضاع في مراحل كثيرة جعلته يفرض نفسه لاعباً أساسياً في المعادلة السياسية.

ما رأيك بالرئيس سعد الحريري؟

برأيي هو يتمتّع بطيبة القلب هذا على المستوى الإنساني، ولكن في السياسة يؤسفني حرصه الشديد على مصالح السعودية، فهو يتصرّف وكأنه سفيرها في لبنان. وفي الوقت نفسه، لا أنكر أنّه ساهم في تهدئة الشارع السنّي في مراحل كانت تتّسم بالخطورة.

 

 

 

 

ما هي الصفات التي يتمتّع بها النائب سليمان فرنجية على الصعيد السياسي والإنساني؟

لا يخاف إلاّ من خالقه. إنّه ملتزم لأقصى الحدود بمواقفه ومبادئه ولا يحيد عنها مهما قست الظروف وأكبر دليل على ذلك هو استمراره في دعم الرئيس السوري بشار الأسد على الرّغم من اشتداد حدّة الأزمة في سوريا. الوفاء ميزة تطبع شخصيته وهي نادرة في أيامنا هذه.  

من بين السياسيين الذين تحدّثنا عنهم، هل من صفات مشتركة تتمتّع بها شخصيتك أيضاً ؟

أتميّز بالوفاء الذي يتحلّى به صهري ، أما ما يجمعني  بالسيد نصرالله فهو الإلتزام بمبدأ مواجهة العدوّ الإسرائيلي حتى النهاية.

كلمة اخيرة..

أشكر مجلتكم وعبرها أوجّه رسالة الى كل من يريد أن يقرأ كتابي "Rعيش الجنة على الأرض" يمكنه

 وسيحصل عليه مجاناً لأنني لا أنوي بيعه وأتمنّى أن أهديه لجميع الناس.03-146699 الإتصال على الرقم

 

 

 

 
الخميس، 9 تمّوز 2015

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro